بوابة 19 - النهج في مقاربة الاحتياجات

انتقلت الشمس إلى بوابة 19 في مركز الجذر

تعرفتم في الرسائل السابقة على بوابة 60 (النقص والقيود) وبوابة 41 (التقليص) وكلاهما في مركز الجذر.

واليوم تتابع الشمس عبورها في بوابة أخرى في مركز الجذر: بوابة 19، وهي جذر الاحتياج والرغبة، ووقود يغذي البوابة المقابلة لها (49 - المبادىء) في مركز الضفيرة الشمسية.

تولد بوابة 19 وقود توفير الموارد للوفاء بالاحتياجات المختلفة، نجد هنا الحاجة للضروريات. والتي تتراوح من وجود مرعى زاخر بالمواشي، إلى مدينة تمتلىء بخيارات المطاعم، والثلاجة التي تحتوي على كل ما تحتاجه في منزلك، وشريك حياة تشاطره الموارد والمسؤوليات. ولهذا لا تقتصر هذه الاحتياجات على الأمور الدنيوية (كالمأكل والملبس والمسكن)، وإنما الاحتياجات العاطفية الروحية كذلك.

إليكم خمسة مفاتيح تساعدك في التعرف إلى هذه الطاقة وكيفية ظهورها في حياتك:

أولا - هذه طاقة قبلية وسمتها الدعم

لاحظ اندفاعك لتعتني بالآخرين وتفي باحتياجاتهم، سواء كانوا أفراد عائلة أو أصدقاء أو حتى في العمل

ثانيا - عندما يكون مركز الجذر غير معرف تكون/ تكونين في عجلة من أمرك

سواء كانت هذه بوابة معرفة لديك أو لا، وجود مركز جذر غير معرف يجعلك في عجلة واستعجال كي تفي بتلك الاحتياجات. انتبه/ انتبهي من تفكير الذات المزيفة التي يعدك بالراحة بعد الانتهاء من ضغط التسوق أو الترتيب أو القيام بواجب اجتماعي أو مشروع ما (تذكروا هذه طاقة قبلية، معنية بالأسرة والأصدقاء والعمل). أيضا، في مركز غير معرّف توجد هنا البرمجة المتعلقة بالتعاون، والعلاقات، والوفاء بالاحتياجات والتضحية. لاحظ/ لاحظي أي توتر في جسمك عند الحديث عن هذه الأمور، واسترخِ.

ثالثا- هذه بوابة "الغزل" أو أسلوب التعاون

يهدف الغزل إلى الحصول على الاحتياجات العاطفية (من بوابة 49 في مركز الضفيرة الشمسية). لهذا نجد فيها الوقود اللازم للسعي لتحصيل الاحتياجات عن طريق الأسلوب أو المقاربة بما يضمن الحصول على تلك الاحتياجات، سواء كانت تلك الاحتياجات خطب ود أحدهم، أو طلب ترقية أو زيادة في العمل.   

رابعا - الأساس هنا التبادل العادل والتعاون المنصف.

انتبه/ انتبهي من تحميل نفسك أعباء إضافية عن الآخرين. فأساس هذه الطاقة هي "الصفقة المنصفة" لأطراف العلاقة ضمن الموارد المتاحة. مثلا، في العائلة، شخص يحضر الطعام، والآخر ينظف الأطباق. 

فمفتاح هذه البوابة هو التكافل والتعاون.

خامسا- تنهار العلاقة عندما لا يقوم كل شخص بدوره.

وهذا أساس فشل العلاقات. فمن جهة نجد أن شخصا واحدا يحمل جميع الأعباء إلى أن ينهار تحت وطأتها. وهنا يعطي شخص واحد كل شيء، ولا يساهم الآخرون بأي شيء، أو لا تكون المساهمة عادلة. 

ومن ناحية أخرى نجد أن أحد الطرفين قام بالاستئثار بكل الموارد، ويصر على القيام بكل شيء بنفسه، تاركا الطرف الآخر غارقا في شعور أنه "عالة" فقط، ومعتمد على الآخر في جميع شؤونه. 

أخيرا، تذكر/ تذكري أن أهم علاقة على الإطلاق هي علاقتك مع ذاتك وتعزيز تمايزك.  وعليه، كل قرار تتخذه/ تتخذينه بناء على استراتيجيتك وسلطتك الداخلية سيعزز قدرتك على الوفاء باحتياجاتك أولا، وتحقيق التوازن مع الآخرين في علاقاتك القائمة فعلا، والسماح ببناء العلاقات الصحيحة لك والقائمة على المبادىء المتناغمة مع روحك - وليس البرمجة التي فرضت عليك تحت مسميات مختلفة.

Previous
Previous

فن الوعي: تحويل الطيار الآلي المُقلّد إلى كيان أصيل

Next
Next

قبول القيود وبداية دورة شمسية جديدة